اذا كان الموز يتصدر الموائد فى مختلف بلاد العالم كفاكهة مغذية ممتازة فانه فى تلك البلاد يعتبر غذاءا رئيسيا كما هو الحال فى جزر الانتيل والفلبين وبعض سواحل امريكا الوسطى واواسط افريقيا
فهو بالنسبة لسكان تلك البلاد كالقمح بالنسبة الينا والارز بالنسبة لسكان الصين واليابان.
لقد عرف الناس الموز منذ قديم الازل اسماه الاقدمون ب" طعام الفلاسفة" عندما شاهدوا حكماء الهند وفلاسفتها يلجؤون الى اشجاره
يستظلون بورقها ويتخذون من ثمارها الحلوة غذاء يساعدهم على التأمل والاعتكاف.
وكان العرب يشبهون الموز بالاصابع او البنان فلما انتقلت زراعته الى اسبانيا والمغرب انتقل اسمه معه " بنانا"
والموز فاكهة مغذية بماءات الفحم التى تهب الجسم الطاقة والحرارة . ولقد اثبتت الابحاث ان نسبة السكر الموجودة فى الموز لا توجد فى فاكهة اخرى فهو قادر على ان يسد احتياجات الاجسم من الطاقة
فان 100 جرام من الموز تعطى سعرات حرارية تعادل ما تعطيه 100جرام من اللحم
ويضاف الى ذلك ان الموز له اثر فى تقوية الانسجة وتجديدها بما فيه من ماء واملاح وفيتامينات
ف3موزات فى اليوم تسد نصف حاجتك من الكالسيوم اليومية وكذلك الحديد والفسفور.
والموز يحتوى على فيتامينات ث اذن فهو مضاد لداء الاسقربوط وعامل مقوى ومضاد للتعب
كما يحتوى على فيتامين ب12 وب6 وب2
وكذلك فيتامين أ ود وو
وليس معنى ذلك الاستغناء عن بقية الفواكه بالموز
فمن الخطأ دوما الاعتماد فى التغذية على صنف واحد .
ويفضل اعطاء الموز للاطفال والمرضى والعمال اليدويين
وتعتبر وجبة مكونة من الخبز والحليب والموز تحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الانسان
واحتواء الموز على البوتاسيوم تجعله يساهم فى تخفيف حمولة الكلى وفى منع تصلب الشرايين ومقاومته للاسهال لاحتواؤه على مادة البكتين.
ولا بد من التنويه على ان الموز الذى يحقق لاكله فائدة كاملة هو الموز الناضج تماما والذى تم نضجه بواسطة اشعة الشمس الذى تحوله الى مواد سكرية طبيعية ومما يؤسف له ان الموز الذى نتناوله يفتقر الى هذه الخاصية فهو يتم اكمال نضجه داخل حجر الغازوالفحم
وخلاصة القول:
الموز فاكهة لكل الناس فالشيخ يأخذ منه حرارة وقوة والطفل يستعين به على النمو والمرأة الحامل تأخذ منه املاحا معدنية كثيرة نحافظ بها على توازنها خلال الحمل والمريض يستمد منه نشاطا لا يقدر بثمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق