مع ان اليوم اصبحت الشيخوخة مسألة نسبية لارتفاع متوسط عمر الانسان . فان الشيخوخة المقصودة هنا هى التقدم فى السن بشكل عام وما يرافق التقدم فى السن من اعراض ضعف بعض اعضاء الجسم وتطلب الصحة نظام خاص للتغذية. نظام يأخذ بعين الاعتبار التطورات الجوهرية التى تطرأ على الجسم بعد سنوات طويلة من الاستعمال .
ولا بد للشيخ من ان يضع بعض الاعتبارات ليفيد من غذائه اقصى درجة ممكنة .
فمن جهة اللحوم:
اللحم مادة اساسية لعضوية الشيخ مادام الجسم يحرق البروتين. لذا فان اللحم يعوض ما يفقده الشيخ من مادة البروتين ولكن اللحم المناسب هنا هو اللحم المفروم ناعما اذا كانت اسنان الشيخ لا تساعده على مضغ الطعام والحد الادنى لحاجة الشيخ للبروتين هو جرام واحد لكل كيلوجرام من وزنه خلال الاربع والعشرين ساعة.واذا كانت الكلية سليمة وادرار البول طبيعى يفضل ان تزيد هذه الكمية.
المعجنات:
يفضل ان يتم الاقلال منها حتى لا يزيد وزن الشيخ ويصاب بالسكر وحاجة الشيخ هنا تتمثل فى كمية من الخبز حوالى150جرام و150جرام من البطاطس او الارز او الخضروات الجافة .
اما الشيكولاتة والجاتو والسكريات فيجب الاقلال منها.
الفواكه:
ليس هناك اى محذور من تناولها بل بالعكس مع وجود ملاحظة هامة انها لابد من ان تكون ناضجة خاصة الفيتامينات التى تحتويها.
ولا بد من تجنب شيئين : الشحوم والملح
فالشحوم وخاصة الحيوانية تؤدى الى الاصابة بتصلب الشرايين وهذا المرض يشكل الخطر الاكبر الذى يهدد حياة الشيوخ لتأثيره فى الاوعية القلبية والدماغية ثم اوعية الاطراف.
وكقاعدة عامة : فالاغذية الغنية بالكولسترول يجب تجنبها اما الملح فيتم تناوله بتقتير شديد
ويفضل عدم الاكثار من الحليب فلا يتجاوز المقدار اليومى عن نصف لتر على الاكثر. بعكس اللبن الرائب الذى يعتبر غذاء ممتاز للشيوخ.
اما البيض:
فان الحد الاعلى المسموح به هو بيضتان فى الاسبوع نظرا لغناه بالمواد الدهنية.
اما التوابل والقهوة والشاى والمخلل فيجب الاقلال منها الى ادنى حد ممكن.
بقى ان نصحح مفهوم خاطئ:
ان الاعتقاد بأن يقتصر طعام الشيخ على وجبة واحدة
هو خطأ كبير
فالافضل ان يقسم الطعام اليومى الى وجبات عديدة وصغيرة فهذا يسهل على الجهاز الهضمى اكثر من تناول وجبة واحدة.على ان تراعى خفة وجبة المساء لكى تتيح للشيخ ان ينام دون ارق.
واخيرا فإن على الشيخ ان يتناول طعامه ببطء وان يمضغه طويلا ويعتاد على الاسترخاء وقت الظهيرة بعد الطعام
وربنا يعطي كل الشيوخ الصحة وطول العمر
فهم بركتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق