الطفل الراديو

الطفل الراديو= الطفل الرغاى=الطفل الثرثار

وكلهم لهم معنى واحد" الطفل الذى لا يتوقف عن الكلام ابدا طوال فترة استيقاظه وربما يكمل بقية الرغى وهو نايم
طبعا حلم كل ام واب رزقهم الله تعالى بمولود جديد انهم يسمعوا صوت ابنهم
الواحد من دول يقول" امتى تكبر يا حبيبى وأسمع منك كلمة بابا"
والواحدة منهم تقول" إمتى الايام تمر بسرعة وأسمعك بتقوللى يا ماما"
ويستجيب الله تعالى لدعواتهم ويبدأ الطفل الكلام
ثم ما يلبث أن يتحول إلى راديو لا يتوقف ابدا
لدرجة تجيب الصداع فى رأس كل أفراد العائلة وتجعلهم يصرخون فى وجهه" حرام عليك كفاية رغى بقى. اقفل فمك شوية"
ولكن هيهات
فالاذاعة المحلية مستمرة على طول والبث مباشر وحصرى

والمصيبة لما يأتى زائرون الى المنزل وتفاجأ بهذا الطفل يروى نشرة أخبار البيت بلا توقف الصغيرة قبل الكبيرة
مما يضعك فى حرج كبير امام الضيوف وتعجز حينها عن نهر هذا الطفل وتوبيخه خصوصا لما يبدأ فى نشر الاخبار
زى مثلا" ماما اتخانقت مع بابا وقالت له..........
بابا بيقول على ماما من وراها.........
ماما طبيخها وحش زى ما بتقول نينة ام بابا من وراها......
وهكذا يسبب وجود هذا الراديو المزعج فى احداث المشاكل والوقيعة والصداع والانهيار العصبى داخل البيت
والطب النفسى له رأى فى ذلك
فيقول الاخصائيون النفسيون:
من الممكن ان يكون الطفل ثرثاراً نتيجة حالة مرضية،وأنه يعاني من مشكلة سلوكية كالإحباط وضعف الشخصية، لذا يستخدم الثرثرة لجذب انتباه الآخرين كنوع من العلاج له، وإذا اقترنت بالمدح والتشجيع لفعله تتحول الثرثرة لديه إلى "عادة" تنشأ معه إلى سن الرشد".

وأرجعت كساب نشوء هذه العادة لدى الطفل إلى خلل في التربية لدى الأسرة، وإيجاد آذان صاغية من السلطة الضابطة "الوالدين" لحديثه  يعنى مثلا تقول له الام " ماذا قالت ام ابيك عنى وانا فى المطبخ؟" او يقول الاب " ماذا فعلت امك وانا فى العمل" ويصبح هناك تثبيت للعادة وتكرار لها.

وأوصت الوالدين بتوعية وإرشاد الطفل نحو خطورة سلوكه، واستخدام العقاب النفسي معه، بزجره ونهيه عن مواصلة نقله للكلام، وحينما يبدأ في "ثرثرته" عليهما تغيير الموضوع وسؤاله عن أحواله في المدرسة مثلاً، حتى يقطع عليه عادة الثرثرة من البداية.
وربنا يهديهم جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق