الحماه حمى واخت الزوج عقربة سامة
طبعا ده مثل شعبى مصرى صميم ليس القصد منه الشتيمة او السخرية ولكن القصد منه ان الحماة الحقيقية للزوجة تكون فى بعض الاحيان هى اخت الزوج وليست امه
فكثيرا ما نسمع زوجة تشتكى وتقول " حماتى طيبة ولكن اخوات جوزى بيقوموها على " او " اخت جوزى نار على زيت حار "
فما السبب فى هذه المشكلة المنتشرة فعلا؟؟؟
اولا: لنقسم أخوات الزوج لمجموعات:
• أخت الزوج الكبرى التي كثيراً ما تحاول السيطرة على الزوجة ومن واجب الاحترام يتقبل الزوج ذلك ويطيعها دائماً فتغتاظ الزوجة وتعتبر ذلك سيطرة منها عليه وبما أنها جديدة وسط العائلة، فهي تحاول توضيح الفرق بين مفهوم الاحترام والسيطرة للزوج خصوصاً إن كانت أخت الزوج قوية ومتسلطة.
• الأخت التي هي بعمر الزوجة دائماً ما ينتابها شعور بالغيرة من زوجة الأخ لطريقة لبسها وحديثها وصداقاتها لتقاربهما في السن.
• أما الأخت الصغرى فلا تشكل هاجس خطر على حق الزوجة لأنها تحاول دائماً كسب أخيها وطاعته لنيل حبه ورعايته فتتقرب بذلك أكثر من الزوجة.
ثانبا : ندرس اسباب توتر العلاقات بين الزوجة واخت الزوج
الخلل في العلاقة بين الزوجة وأخت الزوج هي قضية اجتماعية لها أبعادها المتشعبة و من أهم أسباب التوتر في العلاقة ما يلي:
1- طريقة التنشئة والتركيبة الأسرية التي ربت فيه الزوجة وأخت الزوج وما مر على مسمعها (الزوجة) من افتعال أهل الزوج للمشكلات وتدخلهم في حياة الزوج، كذلك الخوف من زوجة الأخ على غرار ما يسمع من (أخذها للأولاد وإبعادهم عن بيت الجد والعمة، سيطرتها على الزوج وتنحيته بعيداً عن أهله... والكثير من الأمور المترسبة من خلال التربية التي على أساسها يتم التعامل.
2- الغيرة النابعة من الشعور بفقدان شيء عزيز؛ فبعد أن كان هذا الأخ هو ملك لعائلته أصبح هناك شريكه، وقد يكون هذا الأخ يصرف من دخله على أخته إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر، فاختلف الأمر بعد زواجه، وقد أصبح لديه التزامات أخرى، فتشعر الأخت أن هذه الزوجة امتصت حقاً من حقوقها..
3- كذلك الغيرة ما بينهم قد تنجم في بداية دخول الزوجة بما أنها اندمجت مع أسرة جديدة، فهي تحاول التظاهر بأنها الأفضل، فإما أن تقبلوا بي أو لا؛ بمعنى أن هناك دائماً صراعاً في بداية الزواج خشية رفض أسرة الزوج لها، هذا الصراع يندرج تحته كثير من الأنماط فمثلاً:
• حديث الأهل أو الصديقات لها قبل الزواج حيث صاغوا حديثهم لها على أساس تنبيهها "لاتفسحي لهم المجال، لا تفعلي لهم كذا، كوني قوية.... عندها تدخل الزوجة بنية التسلط خشية من أهل الزوج.
• نمط الزوجة التي تريد كسب رضا أهل الزوج، فكلما أفرطت في ذلك بإعطائهم كل شيء تمادوا في السعي لتملكها والسيطرة عليها.
- غيرة الأخت الكبرى أو القريبة من عمر الزوج من هذه الزوجة فهي كانت تقدم له العديد من الأمور من أكل وشرب وضيافة أصدقائه.. وتجدها حتى ليلة الزفاف هي من تقوم بجميع المهام غير مدركة أن هذا آخر يومٍ لها، وقد أصبح لزوجته في المشاركة معه بالحياة أكثر من علاقتها بأخيها لتوكل هذه المهام لأخرى ويسحب البساط منها فتقيم الحرب الباردة مع الزوجة وذلك بإلقاء الأوامر والتوجيهات (البسي كذا، أخي يحب أن يأكل ويشرب كذا، عليك بتقديم الفطور له وووو.. قد تتحمل الزوجة ذلك خصوصاً في بداية الزواج؛ لشعورها بنوع من الخجل ومحاولتها كسب رضا الجميع إن كانت بسيطة وغير قوية كفاية، لكن بعد فترة لن تحتمل ذلك، فتندلع الحروب بينهم وتتفاقم المشكلة أكثر في حال كانت الزوجة تسكن مع أهل الزوج. .
4- معاملة أخت الزوج لأخيها كما كان يعامل قبل الزواج من الأخطاء الشائعة فهي لا تقدم أي اعتبار لدورة حياته الجديدة فيظل التوجيه والإرشاد والتدخل في كل كبيرة وصغيرة وذلك جراء الشعور بالغيرة فتبدأ الخصومة والمكيدة أحياناً مما يجعل له الأثر السيئ في نفس الزوج لشعوره بالضياع إما زوجتي أو أختي.
5- أحد الأسباب ترجع لعدم فهم كلاً من الزوجة وأخت الزوج حقوقها وواجباتها ونطاق التدخل المسموح لهما به تجاه الزوج، فليس للزوجة الحق في منعه من زيارة أهله وحل مشكلاتهم واستقبالهم في بيته لأنهم جزء منه، بالمقابل على أخت الزوج أن تدرك وجوب عدم تخطي الخطوط الحمراء بتدخلها في كل كبيرة وصغيرة بحياته ولتفهم أنه انفصل بحياته منذ لحظة زواجه، بهذا سيكون الاحترام بينهم قائماً والحياة أفضل بكثير.
6- وجود رواسب داخلية سابقة في حياة أخت الزوج من "اعتماد كلي على الأخ كأب لهم، طلاق، العنوسة، العقم، الشعور بالنقص وحب السيطرة".
واهم الوصايا التي تقدم للمقبلين على الزواج من الشباب أنه "عليك قدر الإمكان تقدير حياتك الزوجية فلو أن لك قصراً وسط العائلة افصل عيشتك واترك عروسك تهنأ وتستمتع ببيتها ومملكتها الخاصة؛ فإشراكك أحداً في مملكتها يعد أحد أسباب نفورها وافتعالها للمشكلات.
وكثير ما تبدأ المشكلات من أخوات الزوج لأن المرأة عندما تتزوج تحاول جاهدة العمل على بناء حياتها، فلا يكون لديها أي خطط سالبة أو نفسية سيئة، فتصطدم ببعض الأمور والمواقف كالتي ذكرت في البداية.
و
موقف الزوج والزوجة:
إن لسلبية الزوج دوراً كبيراً في تفاقم المشكلة، فقد يفقد السيطرة على الطرفين (الزوجة وأخت الزوج) إن تهرب الزوج من مسؤولياته تجاههما وأرجأ حل النزاع لهما فيكون قد فتح لهما الأبواب ليفعلا ما يحلو لهما، وفي حال تدخله عليه مراعاة مسألة عدم التحيز للزوجة أو الأخت بحيث لا يفقد أحدهم، بل عليه إنصافهم متجاهلاً بذلك نوع الصلة التي تربطهم به وهو المستفيد دائماً من جعل العلاقة جيدة حتى لو اضطر إلى تقليل زيارات زوجته لأسرته فلما لا فهي أم أولاده والرابط بينهم فمن غير مصلحته أن يربي أبناءه على كره أهل الأب وعماتهم من خلال ما يرونه ويسمعون عنهم.
أما الزوجة فعليها محاولة الحفاظ على زوجها وعائلتها والتحكم في انفعالاته بمعنى عدم التكلم وقت الانفعال من موقفٍ ما وفتح الموضوع مع نفس الشخص عندما يكون الوضع أكثر هدوءًا ليكون الرد عقلانياً أكثر منه هجومياً والحديث عن سبب إثارة المشكلات كاستفسار، وإذا لم تجد الزوجة جواباً فإنه يكفيها إيصال رسالة تظهر تذمرها من هذا الموقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق