ترى الدكتورة آمال إبراهيم الحميدان – استشارية طب وجراحة العيون – أن لبس النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة للأشخاص المصابين بقصر أو بعد في النظر أمر ضروري ؛ لكي يتمكنوا من الرؤية الصافية الجيدة ، وإن هم حرموا أنفسهم من التمتع بالنظر الجيد عند لبس النظارة أو العدسة اللاصقة بحجة أن لبس النظارة يضعف البصر فهذا غير صحيح ، إذ أن هذا الاعتقاد ناتج عن ملاحظة من يرتدي النظارة أنه لو أبعدها عن عينيه فلن تكون الرؤية كما لو كانت قبل ارتدائها في السابق ، وذلك بالطبع ناتج عن الأسباب التالية :
- أن العين تتأقلم مع النظارة وتحتاج إلى فترة من الزمن حتى تتكيف مع الوضع الجديد بعد إزالتها عنها ، ومن ثم يعود نفس النظر السابق قبل لبس النظارة بالكلية.
- في كثير من الأحيان يحتاج لابس النظارة إلى تغيير قوة العدسة بعد فترات قد تكون متقاربة عند بعض الأشخاص ، وهذا التغير في النظر قد يحصل سواءً استعمل ذلك الشخص نظارة طبية أو لم يستعملها.
- إن من يحتاج إلى النظارة الطبية ويرى بها الأشياء بوضوح وصفاء تام ويتعود على ذلك الوضع الجيد من صفاء النظر ووضوحه بينما تكون الرؤية سيئة عند خلع النظارة ، وذلك ناتج عن التحسن الكبير في الرؤية ، ولا يتصور ذلك الشخص بأن بصره كان بذلك السوء قبل استخدام النظارة ، لكونه لم يتعود على النظر الجيد في السابق.
حول العينين للأطفال !
تساؤلنا الثاني هو عن صحة ما بتداوله البعض بأن ( حول العينين ) يمكن أن يزول تدريجياً بدون علاج ، ومرجعنا هنا هو الدكتور أحمد عبد الرزاق الصالح – استشاري طب وجراحة العيون – الذي يذكر أنه غالباً ما يكون الحول عند الأطفال ناتجا عن عيوب انكسارية في العين ، أي طول النظر الشديد أو قصر النظر الشديد ، وفي كلتا الحالتين يحتاج الطفل إلى نظارة طبية أو عدسات توضح الرؤية وتساعد العين على التركيز بدقة ، عند ذلك تقل درجة الحول وفى بعض الأحوال يزول الحول كليا باستعمال النظارة .
وفي العموم فإن الأطفال المصابين بالحول غالباً ما يكون تركيزهم في النظر بإحدى العينين وتبقى الأخرى في وضع الحول لأن المخ لا يستطيع استقبال الصورة المشوشة من هذه العين ، فينتج عن ذلك كسل وتأخر في نمو خلايا المخ الخاصة بالرؤية ، ولا يمكن تحسين النظر فيها إلا عندما يرغم الطفل على استخدام تلك العين ، وذلك بتغطية العين السليمة وإجبار الطفل على استخدام العين الكسولة وذلك في سن ما قبل سبع سنوات من العمر ، أما إذا تجاوز الطفل تلك المرحلة من العمر فقد لا يفيد ذلك الإجراء في تصحيح النظر في العين الكسولة .
وقد ينتج الحول عن شلل أو ضعف في أعصاب عضلات العين نتيجة ضغط خارجي عليها أو التهاب في أنسجتها، كما أن الحول قد يكون سببه ورم سرطاني في العين في حالات قليلة ، لذلك يجب ومن المهم فحص الطفل بمجرد ملاحظة الأهل إصابته بالحول حتى يتم تشخيص وعلاج السبب مبكراً .
الكحل يقوي البصر !
عرف الكحل منذ قديم الزمن، وتستخدمه النساء لتظهر العينين بشكل أجمل ولا يوجد أي دليل علمي على أن الكحل يساعد على قوة الإبصار وإنما يقتصر عمله على منع وهج أشعة الشمس القوية، وذلك يعطى الانطباع بانجلاء البصر حيث يمنع انعكاس الأشعة المنكسرة على حافة الجفن ويجب معرفة أن الكحل الموجود حاليا هو غير الإثمد الذي ورد ذكره في الحديث الشريف .
الكحل مفيد للأطفال !
يؤكد الدكتور/ حسن الذيبي – استشاري طب وجراحة العيون – أن الأبحاث أثبتت أن معظم أنواع الكحل تحتوي على تركيز عال من الرصاص ، وقد حدثت حالات تسمم عند الأطفال من جراء امتصاص نسبة عالية من الرصاص المستخدم في الكحل ، وبالتالي تسببت في حالات مرضية خطيرة بالإضافة إلى أن معظم أنواع الكحل الشعبي ملوثة بكثير من أنواع البكتريا والفطريات التي قد تسبب التهابات لعين الطفل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق