الملافظ سعد
هو مثل مصرى شعبى صميم يدل على ان حسن الالفاظ الكلام اللين هو من سعد المرء يعنى اللى ربنا يسعده يهبه حلاوة اللسان واختيار لالفاظه يحبب الناس فيه ويقربهم اليه
ونجد ان هناك من الناس من يكون حسن النية ولكنه بألفاظه وطريقة كلامه يفهمه الناس بصورة خاطئة وقد ينفرون منه
مثلا الشاعر العربى الذى وصف احد السلاطين وقال له:
انت كالكلب فى حفاظك على العهد
وكالتيس فى قراع الخطوب
يعنى يقصد مدحه وان صفة الوفاء بالعهود لديه وانه قوى جدا فى الازمات والامور الهامة للدولة
ولكنه اختار تشبيهه بالكلب المعروف عنه الوفاء والتيس المعروف عنه القوة فى المصارعة وتروك الكتب هذه القصيدة ولكنها لا تذكر لنا ماذا كان جزاء هذا الشاعر الاحمق بعد هذه القصيدة العصماء.
وهذا فى علم الشعر يسمى الشعر المعيب
وفى عصرنا هذا نجد ان الاشخاص ذوى الكلام اللين والالفاظ الراقية يرتقون فى حيلتهم العملية ويتمتعون بحب الناس وتجمع الاصدقاء حولهم فى حياتهم الاجتماعية
بينما اللى ملافظه دبش وطوب نجد الناس ينفرون منه ويبتعدون عنه خوفا من ان تصيبهم دبشة من كلامه.
وادل من ذلك مخاطبه الله لرسوله عليه وسلم عندما قال : ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
والبر شئ هين : وجه طليق وكلام لين
قال عبد الله بن الإمام أحمد : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن في الجنة لغرفا يرى بطونها من ظهورها ، وظهورها من بطونها " فقال أعرابي : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وصلى لله بالليل والناس نيام " ورواه الترمذي
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق