لماذا تكون المرأة عدوانية قبيل الدورة الشهرية؟؟؟؟


فى ديننا الحنيف نهى الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتم طلاق المرأة وهى حائض...

والكثيرين لا يعرفون ان وراء هذا النهى رحمة وفضل كبير على النساء

حيث ان نفسية المرأة تتغير تغيرا كبيرا قبيل الدورة الشهرية

فهنالك علاقة قوية بين التوتر والدورة الشهرية (Premenstrual syndrome)، عادة ما تكون الايام الاولى للدورة الشهرية مصحوبة بعلامات واعراض جسمانية وتغيرات سلوكية ونفسية.

و للعوامل النفسية في الدورة الشهرية اهمية كبيرة بالنسبة الى النساء، على الصعيدين الشخصي والاجتماعي.

من بين هذه العلامات الشائعة : الانتفاخ في منطقة البطن, تجمع السوائل في الجسم وفرط الحساسية في منطقة الصدر (الثديين). اما التغيرات السلوكية فتشمل التوتر والضغط النفسي والقلق, العصبية الزائدة والاكتئاب, فرط الحساسية والانفجار بالبكاء, الغضب وصعوبة التركيز, التعب وهبوط الدافعية والرغبة للقيام بالفعاليات الاعتيادية والاحساس المتزايد بالجوع. وغالبا ما تختفي هذه العلامات مع بدء نزول الدم ولا تلبث ان تعود من جديد مع بدء اقتراب موعد الدورة الشهرية التالية.

وتتناول بعض المحاكم الاصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض باعتبارها ادعاء بعدم التعقل المؤقت لدى النساء، في اطار الحجج الدفاعية عن نساء ارتكبن اعمالا اجرامية، بما في ذلك القتل. وتشير المعطيات الى ان نحو ثلثي حالات الاعمال الاجرامية الصعبة التي ارتكبت من قبل نساء, وقعت قبل اسبوع واحد من موعد الحيض، بينما وقعت نسبة صغيرة جدا من هذه الجرائم في الاسبوع الذي اعقب نزول الحيض.


يرتكز تشخيص متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، والتي اطلق عليها هذا الاسم في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي، على الشكاوى الصادرة عن المصابات بهذه الحالة والتي تكون متزامنة مع موعد ظهور الدورة الشهرية (الحيض).


ليست هنالك اختبارات خاصة لتشخيص الاصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض. وبذلك تكون وسيلة التشخيص الوحيدة هي ربط ظهور هذه العلامات بموعد اقتراب الدورة الشهرية، من كل شهر.

تختلف درجة خطورة الاصابة بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض النساء. لكن النساء اللواتي تشكين من هذه الاعراض مرة واحدة، على الاقل، يعاودن الشكوى شهريا، في الغالب. نادرا ما تعاني النساء من اضرار كبيرة على صعيد الاداء اليومي, خلال العمل او في جودة حياتهن. كما تشير المعطيات، ايضا، الى وجود عامل وراثي يؤثر في ظهور متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض, اي انه اذا كانت المراة تصاب بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، فمن المرجح ان تكون اخواتها وبناتها مصابات بمتلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، ايضا.


هنالك طرق ترمي الى التخفيف من حدة وشدة هذه العلامات والاعراض والى التخفيف من الضائقة الشخصية التي تعاني منها النساء بسبب متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض (لكن تاثير هذه الطرق ومدى نجاحها يبقيان محدودين ويتعلقان بطبيعة السيدة المصابة، بشكل فردي وشخصي):

1-تغيير في نمط الحياة
2-التوقف عن تناول المنبهات (المشروبات والماكولات التي تحتوى على مادة الكافيين) والتوقف عن التدخين.
3-ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة التمارين الايقاعية.
4-اتباع نظام غذائي متوازن وتناول وجبات منتظمة.
5-التقليل من التوتر النفسي والحرص على النوم في اوقات منتظمة.
6-التوجه المهدئ من قبل الطبيب المعالج، بحيث يؤكد للمراة التي تعاني من اعراض متلازمة التوتر النفسي السابق للحيض، بطريقة مناسبة ومطمئنة، ان الاصابة بهذه المتلازمة هي ظاهرة واسعة الانتشار لدى النساء والفتيات. يساهم مثل هذا التوجه على تهدئة المراة والتخفيف من حدة ضائقتها.

والف سلامة عليكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق