شيخوخة الروح
مرض اصبح ينتشر بشدة بين قطاع كبير من الذين لا يتخطى عمرهم الاربعين وربما الثلاثين
بل هناك من الشباب من تحس انه كهل رغم انه لا زال فى مقتبل العمر
ما السبب؟؟؟؟
ما الذى يجعل كل هؤلاء يستسلمون لمشاعر الشيخوخة والتى تفقدهم الاحساس بالحياة والانطلاق
هل تكبر الروح وتشيخ كما الجسد ؟
هي تفعل وفي أي وقت وزمان إذ ليس للروح خلايا تشيخ لكن لها مشاعر تهوى الى القاع ووجدان يهرم وشغف ينطفىء .
.
إلا أننا عادة ما لا نرى أو نهتم إلا بأمر الجسد ، واكتشفنا أن الجسد قد يشيخ دون الروح كما في حالة مرض الشيخوخة المبكر الذي تظهر أعراضه قبل أن يبلغ المصاب سنته الثانيه في مشهد غريب لروح طفل في جسد شيخ كهل ..
لكن هل سنكتشف لاحقا أن الروح أيضا قد تشيخ دون الجسد؟
نعم قد يحدث لو صحت توقعاتنا المستقبليه بإطالة عمر الانسان في ظل الهندسة الوراثيه التي فتحت آفاقا مذهلة للتطور في مجال الطب والعلاج ، يعني قريبا جدا سيصلح العطار ما أفسده الدهر !!
هذا ما أكده الدكتور ادموند تشاين حين صرح بأن "الانسان يمكن أن يبلغ 200 عام إذا خضع للعلاج بالهرمونات ،ويرى هذا الطبيب أن الشيخوخة مرض كأي مرض قد يؤدي في النهاية الى الموت لكنه أكد أن هذا المرض يمكن علاجه والشفاء منه !!
أيضا بعيدا عن العلاجات وبراءات الاختراع فإن مكافحة شيخوخة الجسد قد تحولت في عصرنا هذا الى ثقافة يدركها الكثيرون من خلال رفقتهم لكافة سبل الراحة والرياضة والغذاء الجيد المدروس بنجومه الأكثر شهرة ونجومية في عالم مضادات الاكسده كالكرز والرمان والاصداف البحرية إضافة طبعا الى العوامل الاجتماعية الاخرى كالأصدقاء الاوفياء فالصديق الحقيقي يحارب الشيخوخة معك إذ ثمة بشر يصيبونك بالهرم الروحي والفقر العقلي الأمر الذي أكدته البحوث الايطاليه وأشارت الى أهمية الرغبة في المستقبل مع قليل أو كثير من التفاؤل .
ورغم ان العوامل الاجتماعيه هي الحاضن الشرعي للروح وبقاءها على قيد الحياة ، فإن العلماء بطموحهم اللامحدود توصلوا الى اكتشاف كسر هذه القاعده ألا وهو عش الغراب السحري (نوع من أنواع الفطر) كونه يحتوي على مادة تعمل على الحفاظ على شباب روح الانسان فتمكنه من الاحتفاظ بإقباله على الحياة وطاقته الابتكاريه وشغفه للتعرف على كل ما هو جديد .
إذن هو الشغف ، لكن هل يكفي تناول عش الغراب هذ للاحتفاظ بشغفنا الروحي مئة عام إضافيه مثلا ؟ترى لماذا يطرق العلم أبواب الجسد دون الروح التي اذا ما شاخت شاخت معها أشياء كثيره كالذكريات والقلم والشعر والمشاعر ..
وإذا ما كان علماء اليوم يعدوننا بالعمر المديد ، ثم اذا كان هذا اليوم قادم لا محالة..
فقد يتحول العالم الى شباب لا يشيخ لكن بأرواح ذابلة وهرمه وعيون ينقصها البريق !
لذا أعود وأسأل..
يا جماعة ، ماذا عن الروح ؟؟
تمسكو بشباب الروح
تمسكوا بشباب الروح
والا فاذهبوا الى قبوركم وانتظروا الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق