قال سيدنا ابوعبيدة" افرارا من قضاء الله ياعمر؟" .. قال عمر " بل الفرار من قضاء الله الى قضاء الله"
احيانا يحس المرء منا بالضيق والزهق والاختناق من مشاكل الحياة المحيطة به:
مشاكل العمل - البيت -مشاكل الاولاد التى لا تنتهى -مشاكل مع الزوج او الزوجة - مشاكل مع الجيران -و -و
فيحس الواحد ساعتها انه نفسى يسيب كل ده ويهج بعيدا عن كل هذه المشكلات .ويختلف الهروب وكيفيته من شخص الى اخر
فتفضل الكثير من السيدات الهروب الى الصديقات تمضى معهن بعض الوقت تشكو وتفضفض عما بداخلها او تهرب الى السوق وتتسوق وتكون رغبة الشراء هى متنفسها من مشاكل البيت والاولاد
ويلجأ كثير من الرجال الى الجلوس على المقاهى مع اصدقائهم يشكو كل منهم حاله وزوجته وعمايلها الطين الى صديقه
وهكذا
ولكن كلهم لا يغيرون شيئا من واقعهم فسوف يهربون ساعة ثم يعودون الى ماكانوا هربوا منه.وهم بشكواهم يشكون الخالق الى المخلوق
فما يمرون به هو قضاء الله وقدره لهم وفيه خير لهم وخم لا يعلمون فالدنيا هى دار ابتلاء وليس جزاء
اشبهها بلجنة الامتحان اللى طوال ما انت بداخلها تتوالى عليك الاسئلة والاختبارات وعليك الاجابة
وعندما تخرج من اللجنة وتراجع اجوبتك تدرك هل نجحت ؟؟؟ام رسبت؟؟
وهنا اتحدث عن الفرار من قضاء الله وقدره الى قضاء الله وقدره
وبالنسبة لى احلى فرار من مشاكلى هو الفرار الى الله تعالى بالاعتكاف
نعم . اجلس او اجلسى مع نفسك ساعة ولو فى غرفة فى منزلك اتلو القران او صلى او سبح وسوف تجد راحة نفسية كبيييرة جدا
بل والاكثرلا من ذلك عند عودتك الى حياتك الروتينية فسوف تجد كل ما كان يزعجك قبل خلوتك قد انتهت اسبابه ويسر لك الله تعالى الفرج من حيث لا تحتسب
وحتى لولم تستطع ان تخلو بنفسك مع الله تعالى فى بيتك , اقصد اى مسجد قريب منك او مصلى للنساء لو كنتى امرأة
وصلى واقرئى القران واشكى الى الله تعالى وابكى فسوف يسمعك السميع العليم الذى ما ابتلاك الا لانه سبحانه يحبك ويحب سماع صوتك بالدعاء
جربوها ولا تنسونى من دعائكم
فضل الاعتكاف
وهو حبس نفسه على طاعة الله وذكره ، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله ، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه ، فما بقي له همٌ سوى الله وما يرضيه عنه .. فمعنى الاعتكاف وحقيقته : قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق .
قال عمر –رضي الله عنه- :" خذوا بحظكم من العزلة " وقال مسروق-رحمه الله-:" إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه ، فيستغفر منها "
من فوائد الاعتكاف :
1- الرباط في سبيل الله ، وهو بانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، لا يزال أحدكم في مصلاه ما دامت الصلاة تحبسه ، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة ) البخاري.
2- يتحرى المسلم المعتكف ليلة القدر التي قد تكون في إحدى ليالي رمضان من غير تعيين ، ولهذا السر فإن الله تعالى أخفاها عن العباد لتحروها في الشهر كله .
3- الارتباط بالله تعالى ، وتحقيق معنى العبودية له سبحانه ، إذ يقول وهو الحكيم العليم : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، ويتمثل هذا في أن المعتكف قد وهب كل وقته له سبحانه وتعالى ، إذ يكون همه وشغله الشاغل هو مرضاة الله تعالى ، وهو سبحانه جل من أن يخيب عبده الذي ابتغى مرضاته ، قال تعالى : ( قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ، ويقول أيضا : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .
4- حب المكث في المسجد ، وذلك بتعويد النفس على ذلك ، إذ النفس على ما عودتها تتعود ، وإذا أحب الإنسان المكث في المسجد أحب المسجد وأحب الصلاة فيه ، وبهذا ارتبط بالله تعالى بحبه للصلاة وكان مقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما يقول لبلال : ( أرحنا بها يا بلال ، أرحنا بها يا بلال ) .
5- النقطاع إلى الله تعالى بالاعتكاف في المسجد يبعد المسلم عن قسوة القلب الناتج عن حب الدنيا وشهواتها وملذاته ، باعتكافه في المسجد ينقطع عن ذلك فتسمو روحه من الدرجة الدنيا الى أن تقرب إلى الدرجه الملائكية ، إذ الملائكة لا شهوة لهم ، همهم الأكبر هو الانقطاع إلى الله تعالى ، بل ويزيد عليهم بأنه مركب في طبعة الشهوات ولكنه تركها حبا في الله تعالى .
6- الاطمئنان النفسي .
7- قراءة القرآن وختمه .
8- التوبة النصوح .
9- قيام الليل والتعود عليه .
10- عمارة الوقت .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق