شئ لا تفصح عنه النساء خجلا


هناك مرض يصيب اكثر من 60% من النساء واغلبهن لا يفصحن عنه بل وينكرون وجوده لديهن خجلا

انه السلس البولى

ان السلس البولي عند النساء حالة شائعة ومنتشرة عالميا تؤثر على جودة حياتهن وتسبب لهن الإحراج والاكتئاب والمشاكل العائلية والاجتماعية والزوجية وتمنعهن من الاستمتاع بحياة ممتعة وقد تؤدي إلى اصابتهن بالكسور في العظام نتيجة الانزلاق. ان هذه الحالة ليست طبيعية ولا يمكن اعتبارها نتيجة التقدم بالعمر ونيأس من شفائها،. فليس هنالك أي مبرر لأى امرأة تتخبط في براثن العذاب والشقاء نتيجة سلسلها.


وبداية لا بد من ان نتعرف على انواع السلس البولى

اولا :- السلس نتيجة الضغط الباطني STRESS INCONTINENCE

الذي يعتبر الاكثر شيوعاً بنسبة حوالي 60% من كل تلك الحالات والذي يتميز بتسرب البول غير الارادي عندما يرتفع الضغط في البطن كاثناء الضحك والعطس والرياضة والحمل الثقيل والامساك والنهوض المفاجىء والسعال وحتى المجامعة، من اسبابه الرئيسية الولادة الطويلة مع ضغط رأس الجنين على عضلات الحوض واعصابه لبضعة ساعات مما يؤدي إلى اتلافها مسبباً ارتخاء تلك العضلات والاربطة ولكن هنالك اسباب أخرى لتلك الحالة تشمل التشوهات النسيجية الخلقية والعمليات الجراحية الماضية في الحوض، والسعال المتزامن والضغط الشديد عند التغوط أي التبرز والسمنة وتقدم العمر ونقص الهرمون الانثوي.

ثانيا:- السلس نتيجة زيادة نشاط المثانة أو توترها العصبي


قد يحصل السلس البولي بنسبة حوالي 13% نتيجة توتر عصبي أو زيادة نشاط المثانة مع نقص في سعتها وتواجد تقلصات غير إرادية فيها بسبب أمراض عصبية أو داء السكري أو التهابات بولية ولاسباب لا تزال مجهولة.. ففي تلك الحالات تشعر المرأة فجأة بالرغبة في التبول ولكنها قد لا تستطيع التحكم به فيتسرب البول منها قبل وصولها إلى الحمام. وقد تتواجد هذه الحالة مع الفئة الاولى أي سلس الضغط لدى الكثير من النساء ولكنها تزول بعد المعالجة عند اغلبهن ولكن قد تحصل بعد العمليات الجراحية تلقائياً عند حوالي 15% منهن.

ثالثا:- السلس المفيض OVERFLOW INCONTINENCE


في القليل من حالات السلس يكون العامل الرئيسي انسدادا في عنق المثانة أو الاحليل أو أمراضا عصبية تشّل نشاط عضلات المثانة أو وجود آفات أو اورام في الجهاز التناسلي أو رثج في الاحليل أو أمراض نفسية وغيرها التي تحدّ من تفريغ المثانة الكامل للبول مع ابقاء كمية كبيرة منه بعد الانتهاء من التبويل مع طفح غير ارادي للبول.

رابعا:مزيج من تلك الفئات أو وجود ناسور بولي

في الكثير من الحالات تمتزج تلك الفئات معاً مسببة السلس فتحتاج إلى تشخيص دقيق للحصول على أفضل النتائج، ونادراً ما يحصل ناسور ما بين المثانة أو الحالب والمهبل تكون اسبابها خلقية أو مكتسبة.

والمهم عموما هو عدم خجل المرأة من ذلك المرض وتستمر فى تحمل الالام والعذاب وتنكر على نفسها اللجوء الى الطبيب المختص

فإن الله تعالى جعل لكل داء دواء ماعدا الموت والشيخوخة

فلتستعن بالله وتلجأ الى الطبيب وتأخذ العلاج المناسب لها وستشفى بإذن الله تعالى







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق