كيف نسلل سخيمة قلوبنا؟؟؟


اعرف ان العنوان قد يبدو غريبا عند البعض ولكن  اسمحولى ان اعرفكم اولا ب" سخيمة القلب "
من خلال تعرفنا على دعاء حبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : واولا: صلوا عليه
 اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو:" رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر لي الهدى، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، مطواعا إليك مخبتا أو منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي".
قال الشيخ الألباني: صحيح.

معنى واغسل حوبتي: أي امح إثمي، والحوب الإثم، 

ومعنى واسلل سخيمة قلبي: أي غشه وغله وحقده وحسده ونحوها بما ينشأ من الصدر ويسكن في القلب من مساوئ الأخلاق.

 
ونجد ان الحقد،  ذمه الله تعالى في كتابه، وكذا نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله

: "ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء: من مات لا يشرك بالله شيئاً، ولم يكن ساحراً يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه" .
 رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني عن ابن عباس بإسناد حسن.
واليكم كيفية تطهير قلوبنا من الحفد والغل والحسد ومساؤى الاخلاق إن شاء الله تعالى:
أولا: الإهداء والمصافحة:

 
قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا، فإن الهدية تذهب وحر الصدر" رواه أحمد والترمذي.
وقال ابن رجب: وخرجه غيره بلفظ: "تهادوا تحابوا" وفي البزار عن أنس مرفوعاً: "تهادوا، فإن الهدية تسل السخيمة" .
وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال: تصافحوا، فإنه يذهب الشحناء
وقال الحسن: المصافحة تزيد في المودة .
وقال الإمام الزرقاني: وحر الصدر: أي غله وغشه وحقده . 

 
ثانيا: صيام ثلاثة أيام من كل شهر:
قال صلى الله عليه وسلم: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر" .


 
ثالثا: ما سبق من علاج الحسد هو - أيضاً - علاج للحقد، لأن الحقد والحسد بينهما تلازم.

ومن الأدوية المهمة في علاج الحسد ما أرشد إليه الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال: (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [النساء:32]
فنهى سبحانه عن تمني ما في يد الآخرين وحسدهم عليه، ودلّ العباد على البديل النافع في الدين والدنيا وهو السؤال والطلب من الله سبحانه، فإن ذلك عبادة يؤجر عليها العبد، ووسيلة لتحصيله مطلوبة إذا أراد الله ذلك.
ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا، وأن يطهر قلوبنا.
 ولكى تعين انفسنا لابد لنا من الاستعانة بالله تعالى بالدعاء

ولكن ما هو الدعاء لتطهير القلب من الحقد والحسد، ولتطهير اللسان من الغيبة والنميمة والكذب؟


يدعو المسلم والمسلمة بكل ما ينفعه في ذلك ، فيقول : "اللهم طهر قلبي من كل خلق لا يرضيك، اللهم طهر قلبي من الغل والحقد والحسد والكبر، اللهم طهر قلبي من كل سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء ".

 كلها كلمات طيبة، فإذا دعا المسلم أو المسلمة بمثل هذا الدعاء فهو طيب ، يأتي بكلمات جامعة.
  ويقول: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك" . 
ويقول :"اللهم أصلح قلبي وعملي ، اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم طهر قلبي من كل سوء، اللهم طهر قلبي من كل داء، اللهم طهر قلبي وجوارحي من كل سوء، اللهم طهر قلبي وجوارحي من كل ما يغضبك".
  ولا ننسى صلاتنا على النبى الحبيب صلى الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق