العرقسوس شفاوخمير

العرقسوس

كل صيف تطالع اسماعنا نقرات معدنية يتفنن اصحابها فى تنغيمها وتلحينها وهم ينادون على شراب رخيص الثمن واعتاد الناس على تناوله لاطفاء الحر الذى يشعرون به دون ان يلتفتوا الى فوائده ومزاياه الصحية
هذا هو العرق سوس
والعرقسوس نبات من الفصيلة الفراشية ينمو فى الدول العربية كما ينبت فى اسبانيا وتركيا واليونان ويبلغ طول هذا النبات حوالى نصف المتر وهو ينمو فى الاراضى الجرداء دون رعاية او عناية ولقد عرف العرب هذا الجذر الحلو منذ قديم الازل واليهم يعود نقله الى اوروبا وسائر انحاء العالم
وكان الفراعنة يمزجونه بالعقاقير والادوية الخاصة لمعالجة امراض الكبد والامعاء
وذكر الكبيب اليونانى " ثيوقراطيس"  ان العرقسوس يمنع العطش ويفيد فى علاج حالات الربو والسعال الجاف
اما شيخ الاطباء " ابن سيناء" فقال : ان منقوع العرقسوس يصفى الصوت وينقى القصبة الهوائية 
.
ويحتوى العرقسوس على عنصر الجليسرين المتحد بالبوتاسيوم والكالسيوم وهو عبارة عن مادة تفوق فى حلاوتها السكر العادى بنحو 50مرة وفضلا عن ذلك يحتوى العرقسوس على مواد صابونية تسبب الرغوة المعروفة مما دعا الى اطلاق اسم الجعة الحلوة على شراب العرقسوس
ويستعمل مسحوق العرقسوس لتليين الامعاء ومكافحة الامساك ويعتبر هذا المسحوق اقدم واجود الادوية المعروفة عند العرب 
ولقد ثبتت فائدة العرقسوس فى تنبيه الغدة الكظرية وهى الغدة الفوق كلوية وهى المختصة بافراز الكورتيزون العقار السحرى الذى يفيد فى امراض الاكزيما والربو والعين والجلد
ويستعمل منقوع العرقسوس كشراب صيفى سائغ له فوائده اذ يقى من العطش وينشط الكبد ويدر الصفراء 
ويعتبر من افضل الملينات التى لا تسبب مغصا ولا تورث عادة الادمان
وبالهنا والشفا والخمير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق