طلاق مع وقف التنفيذ



طلاق مع وقف التنفيذ
اقصد به الطلاق النفسى بين الزوجين ... يعنى اثنان يتشاركان منزلا واحدا كل منهما يعمل بداخله فى امر منفصل عن الاخر ولا يتبادلان الاحاديث ولا التخطيط للمستقبل ولا حتى اى نوع من المشاعر سواء حب او كراهية
يعنى مشاعر متبلدة محايدة ولظروف كثيرة وبدلا من ان يتخلصا من هذه الحياة التى تشبه الموت فكلاهما او احدهما على الاقل مضطر لاستكمال الواجهة الاجتماعية وعدم الطلاق.
مثلا:  مستقبل الأولاد، كلام الناس، الخشية من واقع المطلق والمطلقة، فتكون النتيجة حالة من الطلاق التي تستمر فيها العلاقة الزوجية أمام الناس فقط، لكنها منقطعة الخيوط بصورة شبه كاملة في الحياة الخاصة للزوجين وتسمى حالة الطلاق النفسي أو العاطفي .

الطلاق النفسي أو العاطفي هو علاقة مدمرة من الداخل بين الزوج والزوجة ، لو توفرت الشروط الموضوعية وترك الخيار لأحد الطرفين أو كلاهما لاتخذا قرارهما بالانفصال وتحقيق الطلاق الشرعي أو الفعلي ، ولكن هذه العلاقة قائمة من حيث الشكل لأسباب عديدة قد تكون دينية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية ، والذي يساعد على الاستمرار هو ضغط العوامل الخارجية المتمثلة بالأطفال والأهل والأبناء والوضع المادي والمجتمع ، ولكن ينعكس تدمير هذه العلاقة على حياة الزوجين أولاً وعلى أطفالهما وأهلهما وأصدقائهما لينتقل هذا التأثير إلى المجتمع بشكل أو بآخر .. والأمثلة كثيرة بل وبنسب مؤلمة).

وباختصار الطلاق النفسي أو العاطفي هو:
انفصال الزوجين نفسيا عن بعضهما البعض رغم وجودهما معا تحت سقف واحد بدون الانفصال بالطلاق الشرعي الفعلي, وهو اشد أنواع الانفصال وأخطرها على الإطلاق .

وأسباب الطلاق النفسي أو العاطفي
كثيرة ومتشعبة ومنها:
1-الزواج التقليدي.
2-فارق العمر
3- اختلاف المستوى الثقافي
4-الإهمال الجنسي (من الزوجة للزوج أو من الزوج للزوجة
5-عدم الإنجاب .
6-العصبية والخلافات الزوجية المتكررة بين الزوجين .
7-عدم توفر الإمكانات الاقتصادية للدخول في مشروع زواج أخر .
8-تدني المستوى الاقتصادي للزوجين .
9-تدني مستوى الوعي للزوجين الذي يمكن أن يتضح من خلال عدم التوصل إلى حلول ترضي الطرفين للمشاكل التي يواجهونها.
10-الحفاظ على كيان الأسرة
11-النظرة الاجتماعية (نظرة المجتمع السلبية والقاصرة إلى المطلقة أو المطلق) لكل من الزوجين إذا دخلا مرحلة الطلاق العلني .
12-هجر فراش الزوجية سواء من قبل الزوج أو الزوجة
14-عدم التوافق في الطباع و الميول والأذواق والرغبات والقناعات والطموح.
15 -التغيرات الفسيولوجية:
17-برود العلاقة العاطفية والمشاعر وتزايد المشاحنات


ونجد ان هناك اثار خطيرة تنعكس على الزوجين ومنها:

*شيوع الصمت وضعف التواصل وغياب لغة الحوار في الحياة الزوجية 

*الانسحاب من المعاشرة الزوجية.

* تبلد المشاعر وجمود العواطف.

*غياب البهجة والمرح والمودة والتودد والأجواء الرومانسية والمداعبة من العلاقة الزوجية.

*غياب الاحترام واللين والرفق بين الزوجين وشيوع العناد و النرفزة والتذمر والشجار والنزاعات لأتفه الأسباب.

 *الإهمال والأنانية واللامبالاة باحتياجات ومتطلبات وآلام كل طرف- الهروب المتكرر من المنزل أو جلوس الزوجين في أماكن منفصلة داخل بيت الزوجية يعنى : الانعزال المكاني 

*عدم الاشتراك في أنشطة مشتركة.

 *الانسحاب من فراش الزوجية .

* النفور الشديد من الطرف الآخر.

 *الشعور بالندم على الارتباط بالطرف الآخر.

 *التفكير بالطلاق أو بالزواج من امرأة أخرى.

*شيوع السخرية والاستهزاء والاستهتار والتعليقات السلبية والتقليل من شأن الأخر .وجرح مشاعره بكلمات مؤذية ( المظاهر الجسمية أو أي سلوكيات أخرى ).

* الأكل والشرب بشكل منفصل.

*اللوم المتبادل والانتقاص من انجازات وطموحات الطرف الآخر.

* رمي المسئوليات على الطرف الآخر والتحلل من الالتزامات تجاهه.

وبذلك نجد ان هذا النوع من الطلاق هو اخطر من الطلاق الشرعى نفسه

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق